حيث انهم من اسرة فقيرة جداولا يعول هذه الاسرة سوى الأم، وهي لديها عيب في عينها اليمنى (بعين واحدة)، وهذا الابن دايم يتفادى ملاقاة أمه في المدرسة لانها تسبب له الاحراج ويكرهها بسبب هذا العيب الذي فيها، وفي يوم من الايام ارادت ان تطمئن عليه وفي دراسته فزارته في فصله ، حيث بدأ زملائه يهزؤون منه ومن أمه ، فعاد غاضبا جدا محمر الوجه الى البيت فرأته أمه بهذه الحالة فسألته مذا بك ؟ فرد غاضبا : انت تسببي لي الاحراج فلماذا لا تموتين ؟! "..... ومر الزمن حتى تلقى الابن بمساعدة من اهل الخير لاستكمال دراسته ببلدة اخرى ، حتى تخرج وعمل وتزوج وانجب اطفالا ولم يزور والدته من أول يوم تركها ولا أحد يعلم (زوجته و ابنائه) عنها شيء حيث اخبر زوجته انه يتيم و (مقطوع من شجرة)،حتى سمعت امه بأنه قد استقر وحاله في احسن حال فرحت وارادت ان تذهب وتزور ابنها الوحيد وفعلا ذهبت حتى وصلت بيتهم وطرقت الباب اذ باحد الاطفال يفتح الباب ففزع منها واخد يبكي لانها بعين واحدة ، اتى ابوه (ابنها) ماذا اتى بك الى هنا قد افزعتي ابني ؟! فسكتت وقالت انني اسفة قد غلطت في العنوان ,,, ورجعت وكم الحزن يقطعها تجاهد بان لا تسقط الدمعة امامه ،،،،، بعد فترة من الزمن اعدت المدرسة القديمة برنامجا لاعادة الشمل المتخرجين منها وتمت دعوته، وذهب الى وحضر الحفل وفي عودته من باب الفضول اراد ان يزور المكان الذي كان يقطن فيه ، حتى اتاه رجل وتعرف عليه وواساة وقاله له لقد انتقلت الى رحمةالله ولم تذرف منه دمعة واحدة ،،، وتركت هذه الامانة لك : عبارة عن رسالة منها " الى ابني العزيز ،، كم سعدت بمعرفتي انك قادم لحضور هذه الحفلة ولكن قد لا اكون موجودة اثنائها، واسفة جدا بانني قد افزعت احد ابنائك ، ولكن كلما اردت ان اخبرك به هو حينما كنت صغيرا قد وقع بنا حادث مروري وعلى اثره توفي والدك واصبت انت في عينك ولا مجال لشفائها ، وطبعا كأي أم في الدنيا تحن وتعطف على ابنها لا تقوى ان ترا ابنها يعيش بهذه الحالة فتبرعت لك بعيني وكم انا سعيدة انك ترا هذه الدنيا بعيني !!!!
اخوكم المحب ملاااك الطاااهر // عبد السلام محمد الحبيب
الإثنين أبريل 11, 2011 2:05 am