الحب والجرح عبد السلام Admin
المساهمات : 121 تاريخ التسجيل : 05/04/2011 العمر : 32 الموقع : اليمن - تعز
| موضوع: فانت وحدك تعلمي كم نزفت لاجلك وكم تعثرت للوصول الي قلبك الأربعاء أبريل 06, 2011 3:19 am | |
| [b]بكاء في المساء
يا ايتها الشمس
بربك لا تغربي
قبل ان تقولي لها بان حبي
سيبقي خالداً مخلداً كاخلودك انت
لا بل اكثر
فانت تذهبين كل مساء في حضن الافق
اما حبي لها لن يغرب الي ابد الدهر
كالعاده التطمت امواج الافكار براسي
وبداء سيل الدموع بعيني
يذرف ع الخدين نارا
بحبها تستيقظ احاسيسي
وتتاجج مشاعري
فاصبح كالطوفان اقتلع كل شيء يراودني
كالبركان يقذف كتل الجراح الملتهبه
لتتبخر لحظات الحزن واي لمحة عذاب
طالما احببتك بصمت
وبكيت وصرخت بصمت
طالما بقيت الحسرة بقلبي الصغير
جرحا اليما يزداد يوما بعد يوم
فحبك بحر من الاسئله ما زال قابعاً امامي
يختبئ بقلبي
يختبئ بفمي
وتحت جبل لساني
لا اعلم متي ستنتهي كل عبارات البوح
ومتي ساتوقف عن نزف الجراح
لتصبح العين لسانا
والاحاسيس لغه تفهمينها
بل بارعه في فهمها
بحبك كتب الزمن على العين والقلب البكاء
لا ادري اي اقدار ساقتني اليها حروفي
لاجد نفسي بين سطور كتبت بدموعي
بدموع عيني المشتاقه
فحبك قصه حبيسه اضلعي
تتعري من فتات روحي
تنبض بفؤادي
تعبر من نوافير الدم الكبري
اشعر بان روحي تتصاعد مني
كالارواح الي السماء
ترتل تفاصيل قصه حب
كتبت بالدموع والاهات
تتغني بها طيور السماء
وتبتسم لها الحور
وروحي تلبس سترة الموت
واتهيا
لتهتك نسيج الحلم المعذب
ولتشهد عليه اندفاعات شوقي
وتترجم اللحظه مليون لحظه
الم وحزن وجراح
ولكن
بربي سابقي احبها
ليس كاول مرة وليس كاخر مرة
ولكن
اكثر واكثر من كل مرة
حبيبتي
ايتها الراسية في رصيف الوجدان
وقابعه ما بين اوردتي وشراييني
يا من تغوص كالاسماك بماء قلبي
سجينك انا
شهيدك انا
فانت وحدك تعلمي كم نزفت لاجلك
وكم تعثرت للوصول الي قلبك
استوطنت كل فصول العذاب
واستبحت لنفسي دخول كهوفك
دون خوف او توتر او قلق
غامرت علي نفسي وعلي قلبي
كنت اعلم انك امراه لا تروض
ومع ذلك غامرت بقلبي الضعيف
فدخلت وتاملت جمال المغارات
وروعه الدمي وشقوة الاتربة
لاالتعاويذ صدتني ولا الجماجم ارعبتني
ولا غياب المطر المفاجئ الجمني
قرات فنجاني باحكام فوجدتك
تنتظريني عند كوخاً صغير يبعد عن كل البشر
فسافرت اليكي دون ادراك او وعي
ليصبح التعثر شعاري والالم عنواني
ودمووووووع العين لا تفارق اهدابي
والحزن الاسود ردائي
بكيت يا سيدتي
حتي رسم حول اهدابي
شعل زرقاء كادت ان تفقدني بصري
تمنيت الوصول اليكي رغم شعوري بالموت
لم اتراجع بل تحديت كل شيء
وقفت كوردة ذابله وسط الصحراء
اقاوم العواصف من كل مكان
اتطلع الي سحابه علها تمطر وتطفئ نيراني
عاندني القدر كثيراً ورسم علي وجهي ابتسامه
ابتسامه ساخرة علي ثغر نسي معني الابتسام
عانقني ذلك الحزن الدفين من كل الجهات
سقطت علي ركبي وحنيت راسي متكئاً علي الرمال
بكيت وبكيت وبكيت
فتبللت من ماء عيني
لتنبت شجره بائسه كتب علي اوراقها
كتب عليك الالم والحزن والجرح
بقيت ابحث كالمجنون عن مسكنك
وعن ذلك الحلم الصغير الذي يراودني
حتي لامسني اخيرا وميض وجهك الملائكي
ولكن بعدما فات اوان تفتح الزهر بعمري
فلاجلك فقط يا سيده النساء
استغنيت عن عمري وحياتي
عن وجودى واهاتي
عن دمعي وشمعاتي
كم احببتك
ولكني احببت الموت لاجل بقاؤك
سامحيني
لقد ولد حبك بقلبي
نهر كان الحب فيه ماء يروي الحبيبه
تبدل الحب حزناًً فقتلت نفسي
علي ان تتذوقي حزني
اخوكم المخلص المحب / عبد السلام محمد الحبيب [b] | |
|